شباب الأردن ينهضون من أجل الاستدامة المحلية والحكم التشاركي
في إطار المخيم الإقليمي للشباب – بيكد: تمكين الشباب من أجل مستقبل مستدام للجبال، عُقدت الورشة الثانية بعنوان: "مشاركة الشباب والحكم التشاركي: المواطنة الفاعلة من أجل الاستدامة المحلية" بتاريخ 18 أيلول 2025. وقد جمعت هذه الفعالية قادة شباباً وخبراء من مختلف أنحاء الأردن لإعادة تصور دور الشباب – من مستفيدين سلبيين إلى شركاء فاعلين في صياغة الحلول البيئية المحلية.
ومع كون 26% من سكان الأردن تتراوح أعمارهم بين 16–30 عاماً، تم الاعتراف بالمشاركين كقوة حيوية ولكن غير مُستغلّة بشكل كافٍ في مواجهة أبرز التحديات البيئية في البلاد، ومنها:
-
شحّ المياه وسوء إدارتها – حيث يصنَّف الأردن من بين أكثر دول العالم شحاً بالمياه، وهي مشكلة تتفاقم بفعل الجفاف والاستخراج المفرط للمياه الجوفية.
-
إزالة الغابات وفقدان الغطاء النباتي الطبيعي.
-
التوسع العمراني والبنى التحتية في المناطق الجبلية والريفية.
-
انجراف التربة وتدهور الأراضي.
-
فقدان التنوع الحيوي.
-
الممارسات الزراعية غير المستدامة.
التعلم التفاعلي والحلول الشبابية
اعتمدت الورشة نهجاً عملياً وتشاركياً في إشراك الشباب من خلال:
-
رسم خرائط أصحاب المصلحة باستخدام مصفوفة القوة–الاهتمام.
-
ألعاب المحاكاة التي تجسد عمليات صنع القرار المحلية.
-
حوارات المقهى العالمي، حيث طورت مجموعات صغيرة أفكاراً عملية للعمل المناخي بقيادة الشباب.
أولويات وتوصيات الشباب
من خلال هذه الجلسات، حدد المشاركون أولويات واضحة لتعزيز مشاركة الشباب في الحوكمة المحلية، ومنها:
-
تعزيز الشفافية والتواصل بين البلديات والشباب.
-
تمثيل رسمي للشباب في المجالس المحلية واللجان الاستشارية.
-
منح صغيرة لدعم المبادرات الشبابية في الاستدامة.
-
تدريب على القيادة وتصميم المشاريع والمشاركة المجتمعية.
-
شراكات أقوى بين القطاعات تشمل المدارس والمنظمات غير الحكومية والأعمال المحلية.
من الحوار إلى العمل
اختُتمت الورشة بتحدي العمل المدني، حيث صمم المشاركون مبادرات سريعة الأثر مثل: حملات تنظيف، وأنشطة توعية مناخية، ومشاورات يقودها الشباب مع المسؤولين البلديين.
تطلعات مستقبلية
لم تكن هذه الورشة مجرد فرصة للتعلم، بل كانت بمثابة دعوة إلى العمل. وقد جدد المنظمون التزامهم بدعم مشاركة الشباب في عمليات الحوكمة المحلية والتخطيط البيئي. ومع استمرار الأردن في إصلاح هياكل الحكم المحلي، برزت رسالة واضحة:
الشباب ليسوا قادة المستقبل فقط – إنهم يقودون اليوم.
يُعد بيكد مبادرة ممولة من الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تمكين الشباب من حماية النظم البيئية الجبلية من خلال أساليب مبتكرة، بما في ذلك نهج المختبرات الحية الذي يبرز أهمية الحفاظ على هذه المناظر الطبيعية الهشة.
#PeakED #Erasmus #InnovationHive