News

مخيم بيكد الإقليمي للشباب: ورشة الابتكار والحلول المستدامة

عمان، 2 اكتوبر 2025

 

مخيم بيكد الإقليمي للشباب: ورشة الابتكار والحلول المستدامة

عمّان، الأردن – 2 أكتوبر 2025

ركّزت الورشة الرابعة من مخيم  بيكد الإقليمي للشباب على تمكين الشباب الأردني من الابتكار من أجل مستقبل مستدام للمناطق الجبلية.

وبناءً على الورش السابقة، استكشف المشاركون كيف يمكن للإبداع وريادة الأعمال والتفكير الدائري أن تسهم في معالجة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية الملحّة التي تواجه الأردن. ومن خلال أنشطة عملية تعتمد على منهجية التفكير التصميمي ودراسة حالات واقعية، تعلّم الشباب كيفية تحويل المشكلات المحلية إلى حلول مستدامة وقابلة للتوسع، تدعم سبل العيش والأنظمة البيئية في المناطق الجبلية.

بدأت النقاشات بتذكيرٍ بأهمية الجبال كمصدر حيوي للمياه العذبة والتنوّع البيولوجي والدخل السياحي. ومع ذلك، كما قال أحد المشاركين: "لا يمكننا أن نأخذ الجبال كأمرٍ مسلّم به — فهي شريان حياتنا."
بعد ذلك، ناقش المشاركون سبب الحاجة إلى الابتكار في بلدٍ يواجه ندرة المياه والبطالة والضغوط البيئية. وأشارت المدربة دانا إلى أن: "الابتكار لا يعني انتظار الظروف المثالية، بل إيجاد سبلٍ للتقدّم بما هو متاح لدينا."

قدّمت الورشة نماذج ناجحة من ريادة الأعمال الشبابية في الأردن، مثل إعادة تدوير مخلفات الزيتون لصناعة البخور في معان، والزراعة على الأسطح في عمّان، ومشاريع الغابات الغذائية والزراعة المائية في جرش. كما عرّف الميسّرون المشاركين بمفهوم الاقتصاد الدائري، مشجعين إياهم على إعادة التفكير في أنماط الاستهلاك والهدر، من خلال أمثلة مثل تحويل بقايا الزيتون إلى مستحضرات تجميل أو إعادة تدوير الإطارات والبلاستيك في صناعات جديدة.

وباستخدام منهجية التفكير التصميمي، طوّرت فرق الشباب نماذج أولية إبداعية لمعالجة قضايا مثل إدارة النفايات، وترشيد استهلاك المياه، والزراعة المستدامة، والطاقة المتجددة. وشملت الأفكار المقترحة تطبيقات إلكترونية لجمع النفايات، وأنظمة لتوفير المياه على الأسطح، ومبادرات مجتمعية لإنتاج السماد العضوي.

وفي ختام الجلسة، أكدت الميسّرة سارة روح المعسكر بقولها: "الاستدامة تبدأ بخطوات صغيرة ومبدعة، فكل فكرة نجرّبها تقرّبنا من مجتمعات أكثر مرونة."

وسيتم الاستفادة من نتائج هذه الورشة في الجلسة الختامية للمعسكر بعنوان "من التعلّم إلى العمل والحوار العابر للحدود"، حيث سيعمل المشاركون على تطوير نماذجهم وتحويلها إلى مشاريع تعاونية مشتركة لتعزيز الاستدامة عبر الحدود.