اوخيد، مقدونيا الشمالية ، من 24 الى 31 اغسطس2024
تخيل عالماً تكون فيه الرياضة لغة عالمية توحد الناس من مختلف مناحي الحياة. هذا بالضبط ما سعى إليه برنامج "الرياضة من أجل الشمولية" لتبادل الشباب في أوهريد، مقدونيا الشمالية. في الفترة من 24 إلى 31 أغسطس 2024، اجتمع حوالي 30 مشاركًا شابًا تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا من مقدونيا الشمالية وإسبانيا والأردن لاستكشاف قوة الرياضة كمحفز للشمولية والتفاهم.
كان هذا التبادل، الممول من برنامج "إيراسموس بلس" التابع للاتحاد الأوروبي، أكثر من مجرد مخيم رياضي. كان تجربة تحولية تحدت الصور النمطية، وعززت الحوار بين الثقافات، وألهمت المشاركين ليصبحوا عوامل للتغيير. من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الألعاب التقليدية والرياضات والمشاريع التعاونية، تبادل الشباب ثقافاتهم ووجهات نظرهم الفريدة.
ومن أبرز ملامح هذا التبادل كان ابتكار لعبة جديدة مصممة لتكون شاملة للأشخاص من خلفيات وقدرات مختلفة. بالعمل معًا، أطلق المشاركون إبداعهم وابتكارهم في تصميم لعبة كانت ممتعة ومتاحة للجميع.
وبالإضافة إلى الرياضات والألعاب، أتاح التبادل أيضًا فرصًا للمشاركين للتفاعل مع المجتمع المحلي والتعرف على ثقافات مختلفة. لقد زاروا مواقع تاريخية، واستكشفوا المناظر الخلابة لبحيرة أوهريد، وتطوعوا بوقتهم لدعم المبادرات المحلية.
تم تصميم برنامج "الرياضة من أجل الشمولية" لتحقيق عدة أهداف رئيسية:
كما شارك ريان، أحد المشاركين من الأردن: "لقد فتحت هذه التجربة عيني على القوة الهائلة للرياضة في توحيد الناس وكسر الحواجز. إنها لغة يفهمها الجميع ويقدرونها. لقد ألهمتني لمواصلة الدعوة إلى الشمولية في الرياضة واستخدام تجاربي الخاصة لإحداث فرق في مجتمعي. كما تأثرت بالتشابهات العديدة بين الثقافتين الأردنية والأوروبية. رؤية مسجد يقف بجوار كنيسة في مقدونيا أكدت لي أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين."
كان برنامج "الرياضة من أجل الشمولية" لتبادل الشباب نجاحًا باهرًا، حيث أظهر الإمكانيات التحويلية للرياضة وأهمية تعزيز التفاهم بين الثقافات. من خلال جمع الشباب من دول وخلفيات مختلفة، أنشأ هذا التبادل إرثًا دائمًا من الصداقة والتعاون والالتزام المشترك ببناء عالم أكثر شمولية.
4o